هل بدآ الغرب في التخلي عن زيلينسكي ؟

تتواتر لدينا الاخبار عن شبهات فساد تحوم حول زيلينسكي حتي ان اعلامية شهيرة في الولايات المتحدة نشرت عقودا تفيد بشراء رئيساوكرانيا لثلاث شقق في سويسرا ب ٥٥ مليون دولار في شهري يونيو ويوليو من العام الحالي اي في خضم الحرب الروسية الاوكرانية ،وكذلك نشرت صحيفة بولندية مايفيد شراء زيلينسكي لعدة سيارات فارهة في سويسرا .

وهذه الاخبار ليس لها الا معني واحد وهو ان الغرب بدا يمل من رئيس اوكرانيا الذي يحاول توريط العالم كله واوروبا تحديدا في حرب شرسة مع روسيا وهو ماترفضه قطاعات كبيرة داخل اوروبا والولايات المتحدة الامريكية ولذلك بدات هذه التسريبات تظهر للعلن تمهيداللتخلي عن زيلينسكي .

ولا يمكننا ان نغفل التسريب الشهير لمحادثة تليفونية بين زيلينسكي وبايدن رئيس الولايات المتحدة الذي انتشر علي مواقع السوشيال ميدياحيث يطلب فيه زيلينسكي من بايدن امداده بالاسلحة الكيماوية لضرب اقليم الدونباس الذي تسيطر عليه روسيا والصاق التهمة بالروسولكن بايدن في المحادثة المسربة رفض ذلك وتملص من زيلينسكي .

ورغم انه لم يتم تاكيد صحة هذه المحادثة من عدمه حتي الان ولكن شواهد الاحداث تؤكد فعلا محاولة زيلينسكي توريط روسيا واوروبا فيالحرب المباشرة مثلما حدث عندما تم سقوط صاروخين علي بولندا واتهم زيلينسكي روسيا بذلك وهو مانفته روسيا وكذلك نفاه الاتحادالاوروبي وحلف الناتو واكدا انها صواريخ اوكرانية رافضين بذلك الدخول في حرب مباشرة مع روسيا لايعرف احد عواقبها .

الواضح للعيان هنا ان الصبر الغربي علي دعم زيلينسكي بدآ في النفاذ بس ما آلت اليه الاوضاع في اوروبا من ازمة الطاقة والمظاهراتالتي خرجت في العديد من المدن الاوروبية في فرنسا واسبانيا والمانيا بريطانيا ومنها مظاهرات بسبب ازمة الطاقة مثل فرنسا والمانياواخري في التشيك طالبت بالخروج من الاتحاد الاوروبي وغيرها الكثير .

كما انه لايخفى علي احد ماوصلت اليه الاوضاع في اوكرانيا من تهدم البنية التحتية وغرق اجزاء كبيرة من اوكرانيا في الظلام الدامس وهوماادي الي تذمر اعداد كبيرة من الشعب الاوكراني علي الاوضاع بسبب مغامرة زيلينسكي امام الدب الروسي .

وقد رآينا تظاهر اهالي خيرسون الاوكرانية بعد ان انسحبت منها القوات الروسية ووجد اهلها انفسهم بلاماء اوكهرباء لمدة ٤ ايام وهو مادفعهم للتظاهر ودفع الحكومة الاوكرانية لتهجيرهم بحجة الخوف عليهم من الهجمات الروسية ، وكذلك افادت ايضا تقارير اوكرانية بان هناك اكثر من ٣٠٠ منطقة داخل اوكرانيا بلاكهرباء وتعيش في ظلام دامس بسبب ضرب روسيا لمحطات الطاقة .

ورغم ذلك نسمع بين الحين والاخر تصريحات عنترية لزيلنسكي يؤكد فيه انه لن يتفاوض مع روسيا في وجود بوتين او انه لاتفاوض مع روسيا قبل الانسحاب من القرم والاقاليم الاخري وهو ما اعلن قادة غربيون علي راسهم بايدن رفضهم لمثل هذه التصريحات بمايؤكد ان رئيس اوكرانيا اصبح في وادي ومن يدعموه في وادي اخر .

الخلاصة ان الحرب الروسية الاوكرانية التي تجاوزت التسع اشهر حتي الان وسط دعم غربي قوي لاوكرانيا بدا يتراجع تمهيدا للتخلي عن طموحات زيلينسكي الذي قد تشهد الايام او الاسابيع القادمة اختفاءه بشكل او بآخر وابداله بقيادة اخري تستطيع التفاوض مع روسيالانهاء هذه الحرب وستكشف لنا الايام القادمة عن فشل هذه الحرب في تحقيق اوكرانيا ومن وراءها في تحقيق اهدافهم وجلوسهم علي طاولةالمفاوضات ولكن حينها سنري عالما اخر غير الذي نعيش فيه ويسيطر عليه قطب واحد هو الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها حيث سنريعالما متعدد الاقطاب .